الخميس، 19 يناير 2017

الشمسُ في الغرب للشاعر / بقلم أبي الحسن محب



الشمسُ في الغرب

لقيتَ مودَّتي بجفا العتابِ
 وَقد أودعتَ في قلبي عذابي

لأنَّكَ قد تعوَّدتَ التماسي

 وأنت تُشيحُ عن ردِّ الجوابِ

أتنسى أَيها المغرورُ أَنَّا
 -بني الإنسانِ-من هذا الترابِ
ستَرْنا ما جَنَينا وارتكَبْنا
 بدرسٍ كان من فعلِ الغُرابِ
( نَعيبُ زَمانَنا والعيبُ فينا )
 فنحنُ غُثاءُ سيلٍ من سَرابِ
متى يا أُمنياتِ العلم نسمو
 لنَطرُقَ للتقدُّمِ كلَّ بابِ
فأَهلُ الغربِ قد سلكوا طريقاً
 بهِ ركبُوا على سَرجِ السَّحابِ
بِبِضْعِ سنينَ ما عرفوا مُحالاً
 ومن أَلفٍ بقينا في الغيابِ
تركنا الجمعَ والطَّرحَ اتكالاً
 وهم قد طبَّقوا علمَ الحسابِ
تَحَرَّوا في تجارِبهم نجاحاً
 وقد سرنا على نهجِ الخَرابِ
فنورُ الشَّرقِ من علمٍ وفنٍّ
 ومن أَدبٍ يؤولُ إلى ذهابِ
تركنا الشَّمسَ تخرُجُ من سمانا
 لِتَخطفها شُعوبٌ لاغتصابِ
وعَدلٌ إن تَرَدَّينا لأَنَّا
 تعَوَّدنا على هَجْرِ الكتابِ
بقلم أبي الحسن محب
 15/1/2017

هناك تعليقان (2):

  1. لا فُض فوك سيّدي.لقد أصبت كبد الحقيقة.
    وما فازُوا بمُعجزة علينا * ولكن،في أمورهمُ نظامُ

    ردحذف