الخميس، 19 يناير 2017

روحٌ حلاوتها تسري إلى كبدي == د.ريم سليمان الخش


روحٌ حلاوتها تسري إلى كبدي
كأنها الصبح إثر العتم قد سطعا
صبّ يهيم به الوجدان من زمن
يرتل العشق بعد العشق ماهجعا
مذْ لامستْ روحيَ المحبوب مابرحت
غيثا تفيض على العشاق ماانْقطعا
في الحب يسطع نور الله مؤتلقا
ولذة الوصل منها القلب ماشبعا
أسبحُ الله من حبٍ ومن شغفٍ
وعنيَ السترُ بالأوراد قد رُفعا
وحيٌ تمخض عن عشق أهيم به
فيرْضع الحرف إبداعا وما شبعا!
يمشي بروحي ممزوجا بمنبتها
بدء الخليقة أضحت حينما اجتمعا!
ياآية الله من إعجازها فُتحت
جنات عدن بهذا القلب فانتجعا
حملتُ قلبك في كفيَّ فانعتقت
منه العطور إلى أنْ خدّر الوجعا
زدْني بكأْسك سحْر الشدو في لغتي
في حضْرة الشعر هذا القلب كم خشَعا
سأعتقُ الروح من جسمٍ تعيش به
كلّ العذاب بهذا الجسم قد وضعا
إنّي المُدَثَّرُ في أخطاء آدمنا
تباً لجرْمٍ به الإنسان كم وجِعا
عشتُ التعفف رغم النار طوق دمي
عقلي الرزين لطوق النار ماخضعا
يامنية الروح ماأقساه من زمن
يقطّع الروح في أنيابه قطعا
ياقمحة الروح ياينبوع منهلها
اقطف سنابل عشق طاب مذْ ركعا
د.ريم سليمان الخش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق