دارَ الزمان##تم تعديل النص
@ @@
دارَ الزمانُ وجارِتِ الأيامُ
فطوَتْ بِنا الأرزاءُ والألامُ
وتلاشِتِ الأمالُ في أعماقِنا
ونَمَتْ بُذورَ اليأسُ والأوهامُ
وتمزَّقَ القلبُ الحزينِ تَكَدُّراً
لما أعْتَرَته نوائِبٌ و سِقامُ
إني أرى نابَ الزمانِ فواجِعاً
في بلدةٍ عاثت بها الحُكَّام
ِ سُحُبُ الظلامُ تَجُبُّ في أجوائِنا
والرعد ُفي أرجائنِا هزام
إني أرى الأضغان تصهُرُ أنْفُساً
بِحَميَّةِ وإذا القُلوب خِصامُ
والداءفي عُمقِ الصميمِ قدانْبرى
فتَجَزّأت في أرضِنا الأقوامُ
قِدَداً مِنَ الأعرابِ شُتِّتَ شَمْلَهُمْ
بِتَشاجُرٍ تأسى لهُ الأعوامُ
إني أرى الأوباشَ صَبَّتْ نارها
والضيم ُفوق َرؤوسِنا خيَّامُ
بِتنا على لُجَجِ الظلام أذِلَة
رهن القيود كأننا أنعامُ
والوغْدُ يَحكُمُ بيننا بِعِصابَةٍ
جبّارَةٍ قانونها الإجرامُ
تأبى السلام وتَسْتَبيحُ دِماءنا
وذوي الضمائر والعقول نيام
طوت الرموس على البلاد ِوصُيِِّرتْ
أرض العروبة كالسرابِ حطام
ما لِلمروءةِ والضمائِر هُشِّمَتْ
يا أُمَّةً يُصلى بِها الإسلام
فيقوا فقلبي قدتَقطَّع أحرفاً
بينَ الصفاح ِوجُفَّتِ الأقلامُ
@ @
بقلم/أ.محمدأحمدالفقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق