ما عادَ في الأرضِ من أشياءَ تبهجني
ما عادَ فيها لأهلِ الخيرِ متّسعُ
قتلٌ لكلِّ كريمٍ دونما سببٍ
تكالبَ القومُ أهلُ الشرِّ واجتمعوا
أُراوِدُ الموتَ عن نفسي فيأنفُني
ويستشيطُ بمن حولي ويقتلعُ
يا يوسفَ الموتِ قد قطّعتُ أوردتي
وبُحَّ صوتي وأنفاسي ستنقطعُ
في كلِّ ليلٍ أنادي علَّ تسمعُني
هيَّأتُ نفسي وأثوابي سأضطجعُ
لكنَّهُ إذ رأى الآياتِ نازعَني
وفرَّ منّي وَطَرفُ الثَّوبِ يُنتزَعُ
يايوسفَ الموتِ إنَّ العيشَ أتعبني
أعد شبابي وفي السَّاحاتِ نجتمعُ
أعيانيَ الشَّيبُ والآلامُ قد فَتكت
والسَّاقُ قد شُظِيَت ما ردَّني جزعُ
وأكتمُ الآهَ في صدري وألجمُها
فتستبينُ على الخدَّينِ تلتمِعُ
قلبي تورَّمَ والأحزانُ تتبعُني
والكلُّ في صممٍ ما عاد يستمِعُ
القلب ُ ماتَ وأحشائي تتابعُهُ
لم يبقَ مِنِّي سوى صوتٍ بهِ وجعُ
حتَّى التَّماوتُ ما أتقنتُ صنعتَهُ
والقومُ من حولِنا للموتِ يصطنعُ
************************
محمد يحيى قشقارة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق