حصيلة سجالي في دار السجال ،الخميس 19/1/2017
أنا روضَةُ للعفْوِ حينَ أسامحُ
وقلبي يمدُّ الرُّوحَ حينَ يصافحُ
فيا مَن جَرَحتَ القلبَ جرحُكَ غائرٌ
فآلامُهُ اشتدَّت وليسَ تبارحُ
دعي قلبكِ المشتاقَ يرفعُ صوتَهُ
فمَن يَجْمَعِ الأشواقَ عندكِ رابحُ
ويا ليتَ طِيباً بالمحبَّةِ ضَمَّكُمْ
تفوحُ على مَسرَاكِ تلكَ الرَّوائِحُ
وهل دَيدَنُ العشَّاقِ قَتلُ قلوبِهِمْ
ونصلُ النَّوى أهلَ المَحبَّةِ ذابحُ؟
ولا يسمعُ الشَّكوَى سِوى مَن يَبُثُّها
مقيماً على جرحِ الهوى لا يبارحُ
فيا ليلةً بالآهِ أَذرِفُ دمعَهَا
تعالي نَحُطُّ الحربَ ثمَّ نصالحُ
أما حَصحَصَ الحَقُّ الذي قامَ عدلُهُ
وظلَّ لأجلِ الحبِّ عمراً يكافحُ
وجَاحَت بنا الأيَّامُ ينزفُ جُرحُها
وكلُّ الأماني أنْ تعودَ المطامِحُ
فمَنْ يهجرِ الأوطانَ يهجرْهُ وجْهُهُ
تضيقُ بهِ الدُّنيا وتجفُو المطارِحُ
وفي آخِرِ المشوارِ نرسمُ وَجْهَنا
لأنَّا أردنا أنْ تعودَ الملامِحُ
بقلم أبي الحسن محب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق