الاثنين، 9 يناير 2017

من أشواق --للشاعرة شهرزاد مديلة - الجزائر-

من أشواق 
لَمْ أُخْفِ مَا صَنَعَتْ بِيَ الأَشْوَاقُ 
أَخْفَيْتُهَا فَأَذَاعَهَا الإِطْلَاقُ
نَادَيْتُهَا وَ مَسَامِعِي مُعْتَلَّةٌ
فِي هِمَّتِي بِظُرُوفِهَا إِشْفَاقُ
لَوْكُنْتَ مِثْلِي مَا رَكِبْتَ شَقَاوَةً 
قَدْ قَلَّدَتْهَا فِي الهَوَى أَخْلَاقُ
وَاَلْحُبُ بَيْنَ مُوشِحٍ وَ مَحبَّبٍ
وَ القَلْبُ مِنْ شَمْسِ الوَفَا إِشْرَاقُ
وَ تَنَالُ أَشْوَاقِي إِذَا رَدَّدْتُهَا
يَوْمَ اللِّقَا مِنْ حَرِّهَا أَذْوَاقُ
وَبَدَتْ فَقُلْتُ أَتَى ضِيَاءٌ بِالهَوَى 
يَقْتَادُهُ صَوبَ الهَنَا عَشَّاقُ
مِنْ كُلِّ فَاتِنَةٍ تَعَلَقَ قَلْبَهَا
بِجَمَالِ شَوْقٍ مَالَهُ مِيثَاقُ
فَهُنَاكَ أَنْظُرُ مَا بَدَى بِمَوَاقِفِي
وَ الشَّوْقُ بُثَ عَبِيرُهُ سَبَّاقُ 
وَ أَرَى بِهِ أَنْفَاسَهَا قَدْ خُضْتُهَا
مَكْبُوتَةً فِي بَعْضِهَا الإِرْهَاقُ
بَيْنَ الرَّفِيقِ وَ بَيْنَ وَقْعِ مَتَاعِبِي
أَوْصَافَهَا فِي كُثْرِهَا الإِحْرَاقُ
شهرزاد مديلة - الجزائر-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق