(طفح الكيل)
كلمات
فضل الفلاحي
٦مايو٢٠١٦م
طفح الكيلُ ليسَ أيُّ انطفاحِ
بعد ذبحِ التقاةِ مثل الأضاحي
بعد تكبيلِ كل حرٍّ شريفٍ
يسلُكُ الخطوَ في طريقِ النجاحِ
بعد إعدامِ كلِ شيخٍ جليلٍ
يأمر الناس بالتقى والصلاحِ
بعدَ سجنِ النساءِ من غيرِ ذنبٍ
بعدَ نزفِ الدماءِ في كل ساحِ
بعد تيتيمِ كم رضيعٍ بمهدٍ
واحتجازٍ لقوتهِ واللقاحِ
بعدَ تكريمِ صوتِ فحشٍ وفسقٍ
واحتقارٍ لصرخةِ ابن رباحِ
بعدَ تشجيعِ راقصاتِ الليالي
ثمَّ نبذِ الحجابِ أغلى وشاحِ
بعدَ منعِ الدعاةِ من قولِ حقٍ
وشتاتٍ لهم بأقصى الضواحي
بعد تحليلِ كلِ شيءٍ حرامٍ
بعد تحريمِ كلِ شيءٍ مباحِ
أصبحَ الحكمُ دون شكٍ وريبٍ
غارقًا بين وحلِ كفرٍ بواحِ
وعليه الخروجُ أصبحَ فرضًا
ليس بالسلمِ بل بحملِ السلاحِ
ثورةُ السلمِ ما أتتْ في كتابٍ
أوحديثٍ مدونٍ في الصحاحِ
ثورةُ السلمِ ليسَ فيها قصاصٌ
لقتيلٍ ولا دواءُ جراحِ
ثورةُ السلمِ نهجُ كلِّ ضعيفٍ
ثورةُ السلمِ دربُ أهلِ النواحِ
عودةُ الفاتحينَ لابدَّ منها
برصاصاتِ بندقٍ ورماحِ
بعتادٍ وقوةٍ ورباطٍ
وجهادٍ وعزةٍ وكفاحِ
هذه مصرُ لابنِ عاصٍ تنادي
وربى القدسُ فتشتْ عن صلاحِ
ونداءٌ لطارقِ بنِ زيادٍ
من بلادٍ هوتْ بأيدٍ قِباحِ
وبلادُ الفراتِ تهفو لفتحٍ
بعدَما مُزِّقتْ بهوجِ الرياحِ
بعدما الفرسُ عربدوا واستباحوا
كلَّما في تلالِها والبطاحِ
ودمشقُ الحبيبةُ اليوم تشكو
ذُلَّها المرَّ بعد كسرِ الجناحِ
أصبحَ الفتحُ فرضُ حقٍ علينا
بصليلِ السيوفِ لا بالصياحِ
لنرى العدلَ بعدَ ظلمٍ وجورٍ
ويجُبَّ الظلامَ نورُ الصباحِ
وبعزٍ نعيشَ من بعدِ ذلٍّ
ونعيشَ الإباءَ بعدَ انبطاحِ
ونرى الحقَّ كالشموسِ مشعًّا
مشرقًا في غدُوِّنا والرواحِ
نحنُ قومٌ أعزَّنا اللهُ أنَّا
معشرَ المسلمينَ أهلُ الفلاحِ
فإذا العزَّ من سواهُ ابتغينا
مسنا الذلُّ من جميعِ النواحي