الخميس، 20 أبريل 2017

ألا في قصيد الحبِّ ما أنا قائلُ === للشاعر// عماد_إبراهيم_النابي



ألا في قصيد الحبِّ ما أنا قائلُ
فكم جفَّ حبري هلْ بَكتهُ الأناملُ
أإني وقد داعبتُ كل قصيدةٍ
رَجعتُ وعندي في الغرامِ طوائلُ
أقَلُّ حديثي أنَّني بكَ مغرمٌ
وأكثرُ فعلي أنَّني عنكَ راحلُ
إذا هبَّتْ الأشواقُ تطرقُ بابَها
سيؤلمُ عيني ما تراهُ العواذلُ
تُعَدُّ ذنوبي في هواكَ كثيرةً
ولا ذنبَ لي إلا المنى والتواصلُ
كأني وإن طُلتُ الوصالَ وريحَهُ 
رَجعتُ وللحرمانِ قلبيَ نائلُ
فكيف تنامُ العينُ بينَ جفونها
وقلبي يرى بيني وبينكَ حائلُ
فوا أسفاً كم يدعي العشقَ خائنٌ
ويا عجباً كم صدَّق الوهمَ جاهلُ
وقد طالَ ذكري للجفاءِ فملني
يراعي فجاءتني القوافي الحواملُ
تُزيدُ أنيني ضِعْفَ ما أنا شاعرٌ
وتثقلُ عقلي فوقَ ما أنا حاملُ
فأيقنت أنَّ الحبَّ ليس بخالدٍ
وحبي لغير اللهِ لابدَّ زائلُ
فقيلَ هو الحبُّ الذي فيهِ عزةٌ
فقلتُ نعم ذا ما يريدُ العواقلُ
فيا قلبُ قف إن الحياةَ دوائرٌ
ويا نفسُ توبي إن ليلكِ كاحلُ
وقد أهتدي والعين تبكي تأسفاً
على الذنبِ أنْ قلبي بِلَهْوِي مائلُ
إذا اشتاقت النفسُ النجاةَ تمنَّعت
عن الغيِّ أخبرني فما أنت فاعلُ
فإن كنت تبغي العزَّ فابكِ تذللاً
لربك إن جارت عليكَ النوازلُ
سيغدو بذكرِ الله صبحكَ مشرقاً
منيراً ولو سادَ الظلامَ جحافلُ
#عماد_إبراهيم_النابي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق