. الاعدام شوقا..
العشق ان لم تكتنفه يد الوصال
كان الردى عشقاً لكل متيّمِ
سهرتْ عيونٌ واضمحلّ بريقها
ذابت قلوبٌ في أساور معصمِ
لوأن شمساً فاجأة ليلاً ترى
في كل سطحٍ عاشقا متندمِ
ورأيتني خالٍ برابية الهوى
دمعي سقى جبلا و وادي ميتمِ
أبكي حبيباً بان عني وارتمى
بُعداً بأفلاك القصيدة يرتمي
أهواهُ رغم البعد أخشى بُعدهُ
ألم النوى وهمٌ يزيد توهمي
أشتاقهُ شوق الغريب لدارهِ
شوق الصبي لأمّهِ لم يُفطمِ
والهجرُ بعد الوصل موتٌ جاءني
في غير موعده بعهدٍ مُبرَمِ
والشوق سمُّ في القلوب يُميتها
ياويح قلبي كيف رامَ تسممي
ذبلت حكايات الوداد تبعثرت
ذكرى زمان القرب تاهت في فمي
حتى أقاحي الروض فيَّ أجدبت
واعشوشبت لتموت حزناً في دمي
الله ما أقساك ياليلى وما
أقسى الليالي دونك هل تعلمي؟
الدهر يلقاني بوجهٍ عابسٍ
كأمير مملكة بحضرة مجرمِ
والبحر ان يلقى سوادي يعتلي
فوق الصخور تشاؤماً من مقدم
عجب وان تعجب حبيب لصخرةٍ
حـﺩثتها فتـﺩحرجت بتلعثمي
اذ مر مجنون وحالي كما ترى
أهجو الحجارة شاكياً للأنجمِ
فاستوقف المجنون غيضي قائلاً
من مننا المجنون يادنيا احكمي!
وأتى من الأنواء وجهُ ساحبةٍ
متلبد، متمعِّر، بتجهمِ
لما قصصت عليها رؤياي بكت
نطقت سيولاًكالحطيم وزمزم
والفجر يتفلني بقطرات الندى
والشمس تدعوني بأسوأ مغرمِ
والبدر في حرم الغياب مقسمٌ
لما سألتُ أجاب منك تشاؤمي
يممت وجهي للنجوم لعلها
تجلي تباريحي بليلٍ معتم
فتعرقت بالطل فوق مناكبي
:أجهدتنا ضيما بنار مضرمِ
ياعاشقاً بلغ النصاب بعشهِ
الحدُّ قتل العاشق المتخضرم
الشاعر/ مراد عياش..
جميله جداً
ردحذف