السبت، 22 أبريل 2017

(محرابُ الحُبِّ) شعر/صقرفاضل

(محرابُ الحُبِّ)
شعر/صقرفاضل
فُتنتُ بحسنِ فاتنتي فُتِنتُ
ثملتُ بكأس أحرفها ثملتُ
جُنِنتُ بحبها عقلاً وشعراً
وكم فيها من الأشعار قلتُ
وصرت أشد من مجنون ليلى
وفرقتها لأكبادي تفتُّ
وكم صارت تعيرني بأني
بفاتنة المحاسن قد جُنِنتُ
وآونةً تُفرّحني فتدنو
وأحياناً إذا طاشتْ تشتُّ
أيا قمراً سنا من بعد تسعٍ
يليها من ليال الشهر ستُّ
بغيرك لا تطيب لي الليالي
ومثلك في حياتي ماعشقتُ
أتتركني بديجور الليالي
وتنسى في سبيلك مابذلتُ؟!
ألا يارَوح ريحاني كفاني
كفاني من عنادك ماطعمتُ
كفى يامزن أحلامي فإني
حرقتُ بنار أشواقي حرقتُ
فأطفئني ببسْماتٍ عِذابٍ
إذا شاهدتُّ رونقها سكرتُ
وأنقذني بهاتيك الأيادي
فإني في غرامك قد غرقتُ
جعلت هواك محراباً لقلبي
به صلّيتُ للمولى وصمتُ
ونازلت الفوارس دون خوفٍ
وفقت على سوابقهمْ وفزتُ
أتتركني _حبيبُ_وأنت روحي
إذا فارقتُهُ في الدهرِ متُّ
فهيا عُدْ إلى همس الليالي
وردّدْ من نشيدك مافقدتُّ
ودع عنك التقلب ياحبيبي
متى ياوصلَ فاتنتي تَبِتُّ؟!!
فليتك قد حرمت النوم يوماً
كما من مثله عمري حرمتُ
لأعلم أنني في خير حالٍ
وأني قد ربحتُ وما خسرتُ
ألا قولوا لفاتنتي: سلامٌ
يُقَبِّلُها ويُعلنُ ما كتمتُ
على أوتارها نغّمتُ عودي
ومن أنفاسها عطري نشقتُ
ومن همساتها ناغيتُ لحني
ومن لمساتها شعري ختمتُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق