الجمعة، 7 أبريل 2017

قصيدة (جُدْ لي برمشٍ) / عبدالباري محمد المالكي



قصيدة (جُدْ لي برمشٍ) / عبدالباري محمد المالكي
.............
يا سارقاً ليلي بخالٍ اسودٍ
او بسمة من لون ثغرٍ أقتمِ
........................
كفّي شجوناً خلف ابواب الهوى
فتشابهت سبلي وصرتُ كمنْ عَمِي
.................
اني لألمح فيك الف غوايةٍ
اذ اشرئبّ بروح صبٍّ مغرمِ
...........
قد بتُّ احسو من نداك فهاجني 
من لون عينيك ارتعاش متيّمِ
.......................
عانيتُ من لثم الشفاه بنشوةٍ
صُبّي رحيق توجّدي وتظلّمي
..............
لا تبدأي صدّي ولا هجري ولا 
تنسَي عذاباتٍ يبلّلها دمي 
.............
هل كان في شرع الهوى قتل الفتى 
ام كنتُ منقاداً لمن لم يرحمِ
..................
روحي وروحك سابحات في السما
صنوانِ طارا في ضياء الأنجمِ
................
وكأننا في روضة نشدو بها 
والشوق يحدونا بقلب مفعمِ
................
في ليلة وضحىٰ تمنّعتِ الهوى 
وقطعتِ رحْم الوصل دون تألمِ
...................
فسالتكِ -ليلىٰ- دعي مما مضى
ودعي عتاباً لايلذّ لمطعمِ
....................
جوزيتِ عن قلب تفحّم لونهُ
وتنفست رئتاهُ طعم العلقمِ
.................
الله ياليلى وانّهُ قاتلي 
ضنُّ الفؤاد على حبيبٍ-ينتمي
...........
للحاظ عينيكِ - يضارع حيرةً
فيغصّ بالماء الزلال وزمزمِ
...............ِ
يامنْ لديه ذخائري وذواكري 
ولديه اسبابٌ لدائي وبلسمي
........... 
جُدْ لي برمشٍ قد تعلّق هاتفي 
به واستجار بناظريكِ فإرحمي
............
انا لاالومك اذْ جففت منابعاً 
للوصل في جرحٍ ولمّا يلأم ِ 
.............ِ
فهفا اليك العاذلون تشفياً
واناخوا رحلاً في فؤادٍ افْحمِ
...............ِ
فتفرّط العقد الذي هو بيننا 
وتناثرتْ حبّاتهُ من معصمي 
...........
ضنّ :- بخل ِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق