صَبرٌ الجَنّة
عَلِيلٌ قَلبُهَا وَهُوَ المُعَافَى
دَفِينٌ جُرحُهَا وَمَتَى تُعَافَى؟
يُزَيّنُهَا جَمِيلُ الصّبرِ دَومَا
كَمَا الإيمَانُ كَانَ لَهَا الغُلَافَا
سَقِيمٌ نَجلُهَا مَا مِن دَوَاءٍ
وَأَضحَى سُمّهُ جَلَلاً زُعَافَا
فَلَيسَ لَهُ خِيَارٌ أو كَلَامُ
فَقَطْ حَازَ البُكَاءَ وَالارتِجَافَا
سُنُونُ العُمْرِ قَد مَرّتْ تُعَانِي
تَكُونُ لَهُ طَعَامًا والصِحَافَا
وَتَحمِلَه جَنِينًا أو مَرِيضَا
وَحَقاً مَا نَرَى إلّا ضِعَافَا
وَفِي حرِّ لَهُ كَانَتْ نَسِيما
وَفِي بَردٍ لَهُ كَانَتْ لِحَافَا
فَلَا تَشْكُو وَلَا تَلغُو بِقَلبٍ
عَلَاهُ حُزنُهُ فَكَسَى الشِغَافَا
هِىَ الأُمُ الّتِي تُعطِي حَيَاة
لَهُ ثَمَنًا إذَا هُوَ قَد تَشَافَى
أيمن_علي_العشري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق