#بردونيات لشاعراليمن الكبير /عبدالله البردوني .
زحفنا إلى النصر زحف اللهيب
وعربد إصرارنا عربدا
ودسنا إليه عيون الخطوب
وأهدابها كشفار المدى
طلعنا على موجات الظلام
كأعمدة الفجر نهدي الهدى
ونرمي الضحايا ونسقي الحقول
دماً يبعث الموسم الأرغدا
لنا موعد من وراء الجراح
وها نحن نستنجز الموعدا
وهل يورق النصر إلا إذا
سقى دمنا روضه الأجردا
أفقنا فشبت جراحاتنا
سعيراً على الذل لن يخمدا
رفعنا الرؤوس كأن النجوم
تخر لاهدابنا سجدا
وسرنا نشق جفون الصباح
وننضح في مقلتيه الندى
فضج الذئاب، من الطافرون..؟
وكيف..؟ ومن أيقظ الهجدا
وكيف استثار علينا القطيع..؟
ومن ذا هداه..؟ وكيف أهتدى..؟
هنا موكبٌ أبرقت سحبه
علينا وحشدٌ هنا أرعدا
وهز القصور فمادت بنا
وأشعل من تحتنا المرقدا
وكادت جوانحنا الواجفات
من الذكر أن تلفظ الأكبدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق