الجمعة، 10 مارس 2017

هموم مواطن ___ شعر / محمد أحمد حسن


كَثُرَ العيالُ فقـــــــــــــــلتُ يا ويـــــــلاتي ... وتزايدتْ وتفاقـــمتْ أزَمـــــَاتي
وتباعدتْ سبلُ السعادةِ واخْتفتْ ... والـْهــَــــــــــمُّ زار مُفاجــــئا شرفاتي
والفــــــــــــــــــــــــقرُ طـــــــلَّ برأسهِ في غفلةٍ .. والله يعـــــلمُ عِلـــّــــتي وشِكــــَــاتي
وشكوتُ-رغمَ الصبرِ-كلَّ فجيعةٍ .. وتحـــــــــوَّلتْ منْ بعدها نبضاتي
والقـــــــــــــــــلبُ أتـــــْـعبهُ الأنــــــينُ وزادهُ .. وتحدَّرتْ من فــــــــــــرْطهِ دمعاتي
والبيتُ أصـــــبحَ في عويلٍ صاخبٍ .. لا النومُ جاءَ ولاالهـــــــــــدوءُ بآتِ
وعزفتُ قولَ الشِّـعر بعدَ عويلهم .. و تحطَّمتْ قــــــــــــــــيثاتي و دواتي
وعلمـتُ أنَّ المشـــكلاتِ تتابعــتْ .. كيفَ الفرارُ من الـــــــعذابِ العاتي
وعلى يقـــــــــــــــــــينٍ أنَّ ربيَ واســـــــــعٌ .. في رزقهِ ,في البـــــــرِّ ,في الرحماتِ
فاللهُ يرزق ُمَنْ يشـــــــــــاءُ بقـــــــــــدرةٍ .. مِنْ بعدِ إمـــــــــــلاقٍ وبعـــــد شــَــتاتِ
وضحكتُ حين غدوتُ مِنْ أهل ِالروا .. تبِ حــــــــامدًا ومـــُـــهدْهِدًا زفراتي
ونسيت أيام الشــــــــــــــهور جميعها .. ما عشت من عمري سوي لحــــظات
حتي أُرفِــــــهَ كلَّ شـــــــــــهرٍ لحــــــــــــظةً .. مِنْ بعدها أبقــــــى مِنَ الأمـــــــــــــــــــــــواتِ
أصدرتُ ميـــــــثاقًا ليـــــوم ِمعيــــــــشتي .. (فولاً وعدساً) يالـــَــــها سـَـــــــــــــــوْءاتي
والّلحمُ في وَضـــَـــــــحِ النّهارِ مُحاصـــــــرٌ .. فَيُخــــــــــــيفُني الجـــــــزارُ بالنَّظراتِ
وسألتُ هذا اللَّــــــحم َكيـــــــفَ تركتني .. وتعــــــــثرتْ في وحــــــدتي خـُــــطواتي
وأَشُمُ رائــــــــــحةَ الفـــــــــواكهِ أكــْـــــــتوي .. فأقـــــــــــولُ ليتَ لقــــــــــــاؤنا الجنّاتِ
والابْنُ يَســــْــــــــــــــــــأُلني بكـــــــــــــلِّ مرارةٍ .. لِمَ ياأبي أفْقـــــــــــــــــــــدْتُنا البسماتِ؟
والبنتُ تُمـْـــــــــــــــسِكُ في تلابيبي كَما .. تشــــــــتاقُ كلُّ فتـــــــاةِ للحـــــــــــلْواتِ
فأردُّ في أســــــــــفٍ وضـــــــــــيقٍ دائماً .. في الغــــــــــــــــــدِ يابنتي,ويَالْعــَـــــــــاداتِ
وتُدِيرُ أبــــــــــــوابُ الــــمدارسِ موسماً.. كالــــــــــــحجِ للطــــــــلابِ والفتياتِ
وأري صـــغاري في الطريقِ وجُوههُم حزناً كما الأيــــــــــتامِ في الطرقــاتِ
والوجهُ مكتــــــــــوبٌ علي أرجــــــــــــائهِ .. (صــــــــــــــــــبراً فَحَالي دائماً بِشتاتِ)
ويمرُ عــــــــــــــــــــــامٌ ثم عــــــــــــــــــــــــامٌ بعد وأرى الرسوبَ يجيءُ بالصــــــــــــرخاتِ
والأرضُ ضــــــــــــاقتْ والسماءُ بصيرة ٌ.. وأنا الشــَّـــــــــقيُ لي مثــْــــــــــلكم أنَّاتي
عانيتُ من كلِّ الزحـــــــــــــــــامِ ومـــُـــــــــــرْهِ .أعـــْـــــدُو من الأزمـــَــــــــــات للأزماتِ
الكــــــــــــلُّ مزدحمٌ ضجيجٌ حــــــــــــولنا .. وكذا الزحـــــــــــــــامُ يجيءُ في الأقْواتِ
هذا الزحـــــــــــــــامُ أراهُ دوماً مسْلكي . . في الظهرِ,في التبكيرِ,في الظـــــــــــــلماتِ
في طوابيرِالمخابزِ في صفوفِ مدارسي.. في الجامعاتِ وفي لظى الحـــــــــــــــــاراتِي
هذي همومي كلَّ يــــــــــــــــــومٍ دائما .. طـــــــــوعاً صِــــــــــحابي سلِّموا الرَّاياتِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق