الجمعة، 16 ديسمبر 2016

أتوقُ وَقلبي فيكَ كم يتعذَّبُ بقلم أبي الحسن محب.

أتوقُ وَقلبي فيكَ كم يتعذَّبُ
وسهمُ غرامي في شغافهِ ينشَبُ
أُغنِّي على أوتارِ قلبي قصيدةً
فبوحُ لساني من صميمهِ يُطرِبُ
ولي من حنيني ما يُجرِّحُ مقلتي
وليته ينأى عن عيوني ويذهبُ
ويا ليت شمسي لو تعودُ لشرقها
وليتَ همومي من سمائيَ تغربُ
كأنَّ صروفَ الدَّهرِ صارت جميعها
تُهيلُ على نبضي التُّرابَ وتندُبُ
وما ضَرَّ قلباً بالسَّماحةِ خافقاً
تداعي الرَّزايا لو عرَاها تقلُّبُ
أنا ابنُ بلادي أمشُقُ الحبَّ مترعاً
بكأسٍ منَ الأشواقِ لايتذَبذَبُ
إِذا ما نَظَرْتُ الحرفَ أرشُفُ سحرَهُ
وإنِّي إلى آهاتِ بوحهِ أرغبُ
ومِنْ هاجسي بالحَرفِ تشدو قصيدتي
وقلبي بما توحي الرؤى يتشرَّبُ
لهذا فإنَّ الدَّمعَ بعضُ قصائدي
وبوحُ يراعي من دمائيَ يكتُبُ
إذا ما شدا طيرُ المعاني وجدتُهُ
إلى عشِّ أَوراقي يفِرُّ ويهرُبُ
ومن أَلمِ القلبِ المُعَنَّى أَصوغُهُ
حروفَ ضياءٍنَبعُها مُتَخَضِّبُ
أداوي جراحي من لهيبِ حرائقي
بِلحنٍ شجيٍّ حينَ يصفُو ويعذُبُ
بقلم أبي الحسن محب.

هناك تعليق واحد: