الخميس، 8 ديسمبر 2016

( طفل الرصيف ) للشاعر نجيب عبيد

 
 
( طفل الرصيف )

* مشاركتي في بوح الصورة .

توسّدَ التُرب والأوجاع ثُمَّ غفا
لمّا توطّن فيه الفقرُ واعتكفا

يلوذ في ثوبه والدفء أمنية ..
من طعنة الجوع حاك البرد والتحفا

طفلٌ على وجهه للبؤس خارطة..
تقادم الدهر في أرجائها وعفى

بهِ من الهم مالا قلب يحملهُ
فلو تَقَاسمهُ أهل الدنا لكفى

على الرصيف ارتخى والذل يبصقه
ماذنبه ماجنى .. ياناسُ ما اقترفا.؟!

. ==============

يامتخما بالهنا في طفله برمٌ
طفلٌ شريدٌ على كف الرصيف طفا

طفل يتيمٌ يلوك الهمُّ بسمتَه
كأنما حظه من يتمه شظفا

أين القلوب التي بالرفق نابضةٌ؟!
أين التراحم يا من يدعي الشرفا؟!

برآءة الطفل خلف الصمت ذابلةٌ
تنام في حزنه ..والصمت قد هتفا

أين الحكومات ؟ أين العازفون على
حق الطفولة؟ أين الرفق؟..واأسفا

أتأكلون لحوم الشعب ياجيفاً؟
من الفساد غدت أشداقكم قرفا

لولا حماقاتكم ياعُهر في بلدي
ماجاع في أرضنا طفل ولا انحرفا

. =============

ياأيها الطفل عذرا أنت في وطن
به الكروش ارتخت من لقمة الضعفا

حسبي من الشعر أن الدمع يعصره
وحسبك الله في قلب قسا وكفى

… الأستاذ الشاعر/
. نجيب إسماعيل عُبيد
. 19/11/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق