الاثنين، 26 ديسمبر 2016

قد مللْنا من السُّـــــكوتِ زمانـــاً للشاعر ( ابوجواد محمد الاهدل )

قد مللْنا من السُّـــــكوتِ زمانـــاً 
وزمــانٌ أرخى عليــنا الـــــسُّدولا
إنَّ ليْ في بيتِ الفقيـــهِ لصَـــبٌ
غَازلتـــهُ النجـومُ كيْ لايَطـــــولا
لا تقــلْ قاطــــعُ المودَّةِ قــــولاً
إنَّ وصليْ لكــمْ أبىْ أنْ يَحـُـولا
إنَّ ليلــيْ دجـــى علـــيَّ بقــــولٍ
هيتَ لي لسْــتُ مُخلصـاً يا عُــذولا
قَالَ قلبيْ صبـراً عليــك هَـــواها
وهَوانــيْ قد راودَ المسْتحيـْــــلا
وعَــذابـــيْ رميتُــــهُ بغـَــــــرام ٍ
وغراميْ قضـــى العذابَ طَويــْلا
وشتاتـــيْ فيهِ الليــــالي سهــامٌ
سائــــلِ الصَبَّ كانَ فيهِ قَتِـــــيلا
ِِِ
سَائـــلِ الوقتَ إن رأيتَ ســـؤالاً
هـلْ هــواهُ مشـــى إليـــه قليـــلا
السمــاءُ التـــي بــَـدتْ كنَـــــوالٍ
كم سَقاهــــا منْ كلِ جفنٍ هتيــلا
لا سحابٌ فوق الهـوى وحيَـاتي
كمَماتــيْ ودِدْتُ عنهـــا الرَّحِـــيلا
كنْ سعــيداً إنِ السعادةُ ولــَّــــتْ
وتعــــزَّى إذا الـشَّـــقاءُ أُحِيــــــلا
جاءَ عيسى بعدَ الزبورِ فأحْيــــــا 
كل طيرٍ رقـَى الســماءَ ذُهُــــــولا
ٍ
قد كَفانــيْ يافاعــل الخيرِ رطْــبا
مذْ هززْتُ الجِذعَ المُقيمَ نَخِيـْـلا
فوداعــاً أيـَــا رفـِـيقَ عُيُــونِـــــيْ
لسهــــادٍ أتـــى علــــيَّ ثَقيـْــــلا
فاجمعِ الــــوردَ المصــــفَّى ونقِّـحْ
يانديــماً عادَ الجمــــالُ جَمـِــــيلا
( ابوجواد محمد الاهدل )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق