قصيدة (يارب) / عبدالباري محمد المالكي
(ياربي عبدك قد أتاك ملبياً ...... فاعطف على عبدٍ أتى مولاهُ)
قد جاء يبكي من عظيم ذنوبهِ..... ولَأنت غفار الذنوب رجاهُ
ياربي ذنبهُ في ضلوعه محرقٌ...... فٱعفو عن الذنب الذي أكواهُ
فلئِنْ عصاك الأمس ياربي فقد ...... تابت جوارحه وأبدى أساهُ
ولئنْ أراد الكفر في عصيانه ...... فلأنَّ درب الشر قد أعماهُ
ولأنّهُ جهل الهدى وأضلّهُ ........ وأطالت الآمال ذي دنياهُ
ولأنّ أمنيّاتِهِ أوحت لهُ ......... أن الرجاء سلاحهُ ودواهُ
مهما سيعصي ربه ويزيدهُ ال ......شيطان في عصيانهِ وعماهُ
ويزيدهُ الشيطان في شهواتهِ ...... ويجرّهُ جرّ العبيد وراهُ
فلأنه عرف الإلٰه وعفوهُ ....... وأقرّ أنٔ لا ربّ قطُّ سواهُ
في ساحة العرصات جاء ممنّياً ....... ألا تقاطعهُ ولا تنساهُ
لا تسألنْ عني فإني ذاهبٌ .... .. للبارىء الغفار في رحماهُ
ما أعظم الرحمن في رحماتهِ ....... وأجلَّ في عليائهِ ....أللهُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق