الجمعة، 10 فبراير 2017

الصبح آت == شعر د.بشير المساري

📚📚📚📚📚
مهداة إلى الشعب الرهينة في أقبية الظلم
في الذكرى السادسة لثورة ١١فبراير ٢٠١١م المجيدة
الصبح آت
يقولون وَاعجبا مِن ربيعٍ 
تساقطَ زهرًا وأمسى فُتاتْ
صَحوْنا ومِنْ كأسِ ثورتِكمْ
شرِبنا ويَكْفي وما فاتَ فاتْ
فَسُحقاً لها ثورةً كيْفَ كُنَّا 
وأمْستْ تطاردُنا اللَّعناتْ
***
فَواعَجَبِي لعقودٍ من الظُّلمِ
والسرق ِوالدّجلِ والانفلات ْ
وأعجبُ مِنْه قطيعٌ يصـ
ـفِّقُ أعمى ويهتفُ كالبَبَّغاتْ
وما أسفي إن أسفتُ من الذّئـ
ـب ِلكنَّه من ثُُغاءِ الشِّياتْ
تَرى قَدَرًا سِرُّنَا في الوجودِ
نؤدّي لمن ذبَحُونا الصَّلاةْ
ويا نَملَة ٌنحنُ نَمْلٌ ونَبغيْ
سليمان َيسْحقُنا بالمآتْ
فمعذرةً أيُّها الشَّامتون
صدقتم فموتُ الجياع ِافتئاتْ
فدُوموا على لاتِكمْ عَاكفين 
تصلّوا وتعلوا له القبّعَاتْ
لأن ّالخطيئةَ ما أخطأتْ
علينا وما ساءت ِالسّيئاتْ
ومَن قالَ إن الملايين جاعتْ
فزعْمٌ غدا من قبيل ِالنّكاتْ
ثلاثون عامًا ونَيْفٌ تَقَضّتْ
فما الشعبُ بادَ ولا الكلُّ ماتْ
تعيشُ جُلوداً وتَحْيا عِظامًا
وتصْمدُ في الأرضِ كالمُومِياتْ
فَيا نعمَ وَالٍ لِشعْب ٍمُوال ٍ
يمن ّعليه ببعضِ الفُتاتْ
مَلاليمُ تُعطى الملالاين والفردُ
ينقل ُثروتَهم بالفياتْ
يبيعُ السلاحَ ليقتلَ هذا 
بهذا ويزرعُ فينا الشّتاتْ
ورمزُ القداسةِ ما زالَ يَزهو
وتشْدو بأمجادِه ِالأغنياتْ
يُسمّي اللَّفيفَ المُصَفّقَ أَوفَى
رجالاً وآسادَ شعبٍ أُباةْ
وليسَ الشبابُ المناضلُ إلا
دعاةُ إلى الشرّ قومًا بُغاةْ
تحاكمُ فيه جرائمَ تُحكى
ويَمضي يُحاكمهمْ بالنِّـيَّاتْ
كفى البعضَ أنَّ لها هاهنا
زعيمًا مهيبًا وتَعلفُ قاتْ
فيا أيُّها النائمون صَحَونا
متى ياترُى تهجُرونَ السُّباتْ
كلانا معًا نعشقُ الصبحَ هيّا
إلى زمنِ العدلِ والحُرّيَاتْ
متى احلولك الليلُ صلوا عليه
صلاةَ الجنازة ِفالصُّبحُ آتْ
د.بشير المساري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق