ما لي أرى الصَّحبَ عن مَن ودَّهُم ذهَلوا !!
لو أنَّهم عرفوا عُذري لما عذَلوا
مثلُ الغريقِ فلا موتٌ يُخلِّصُني
ولا يدان مِن الأمواج تنتشلُ
ضدَّان في جَسدٍ تجتاحُهُ محنٌ
ما بين نفسي ونفسي كنتُ أنتقلُ
ما زال مضطَرَبٌ في الأرضِ يقذِفُني
لا يكتفي كَبَدٌ ممَّا له أَصِلُ
مِن شرقِ قافيتي للغَربِ أرجعها
علَّ السَّحابَ على أكبادِنا هَطِلُ
صوتٌ ينوحُ وفي أجراسِهِ صَدَاٌ
وكلُّ قارعةٍ للقَهرِ تنشغِلُ
أبقيتُ في طللي أهدابَ سوسنةٍ
يا جَمرَ سوسنتي ما زلتَ تشتعلُ
هَجَرتُ ظلِّي لماذا أنتَ تهجُرُه؟
يا أيها البدرُ قل أيَّانَ تكتَملُ؟
باللهِ مَن بِعلاجِ الدَّاءِ يُسعِفُنا
كي تحتفي شَغَفا في خدِّه القُبَلُ
بقلم أبي الحسن محب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق