الجمعة، 24 فبراير 2017

غَيـــرى ....ِحسين مقدادي

. غَيـــرى ....
 .
لـمّـا أغـارتْ يـومَ غـارت ـ تقتفـي
 أثـراً لأنـثـى في ثـنايا أحـرفي

والشّـكّ يبـطشُ باللبـابِ وأُضـرمـتْ
نارٌ  .. وإثـباتٌ يـصـارعُـهُ النّـفي
وتقـلّـبَتْ إذ قلّـبت في دفـتـري
 وتشتّـتْ إذ فتّـشـتْ فـي معطفي
وتعـثـرتْ إذ بعـثـرتْ كُـتُـبَ الهـوى
 وعـثـرتُ إذ عـثـرتْ عـلـى وَرقٍ خـفي
فطفقـتُ فـي ولـهٍ أقـبّـلُ ما حَـوتْ
 تلـكَ الحـروفُ بلثـمهـا لـو أكـتفـي !
أولـى القـصـائـدِ .. ! يا لقـلبيَ إذ رأى
عـشـرينَ مـرّت والهـوى لم ينطـفِ

....
 ..
"آذنـتِـني بالحـربِ يا أنـتِ اكـتفي
 رفقـاً بمضـنىً يا حبيـبـةُ مـدنَفِ
أبقـيتِ لـو ألقـيتِ بعـضَ تودّدٍ
 ونـزعـتِ لـو أوعـزتِ لـي أن أخـتفي
فَـمُـري وليـتكِ إذ عـلـمـتِ صـبابـةً
 تـركـتْ جـذاذاً خـافقـي أن تُـسعفـي
مُـرٌّ غـيابـكِ .. وعـدهُ لَـمْ يُخـلِـفِ
 وأراهُ للقـلـبِ المُـعـذّبِ يصطفـي
وأقـامَ في حـرفي وبَـثّ جـمـالهُ
 يقـتاتُني ويضـمّـني بتـطـرّفِ
ولَـكـمْ شـكـوتُ ولـم يحـرّك سـاكـناً
 " قـلبي يحـدّثـني بأنّـكَ مُتـلفي "
ولـكـم عـزَمـتُ علـى الفـرارِ فـزادَنـي الـ
 إصـرارُ ذلّا في هـوىً لم يُـنـصِـفِ
وعـلى جبيـنِ قصـائدي محفـورةٌ
 أنـتَ القـتيلُ عـرفـتَ أم لـم تَعـرِفِ
أرأيـتَ لـو عـصـفَ النـوى وتنـاثـرت
 حـبّـاتُ عـقـدِ القـلـبِ كـنتُ سـأكتـفي !
هيـهـاتَ يا أنـتَ اكتفـائي لـو غـدا
 ما بيـنَ عيشـكَ والـرّدى رمَـقٌ يفي "

....
 .
غـارتْ .. فغـارت أدمعـي ..وسـألتهـا
 لِـمَـنِ الحـروفُ كـتبتُهـا ؟ لـم تعـرفي !
عشـرونَ مـرّت .. والهـوى ؟ أنـتِ الهـوى
 ولكِ الحـروفُ أخطّـهـا فتلـطّـفي
إن كانَ في قـلبِ الحـبيبَـةِ غـيـرةٌ
 فـيهـا حـروفي كالجـمـانِ اسـتـأنفي
لـولاكِ مـا نبضَ الفـؤادُ حـبيبتـي
 قـالت : أحبّـكَ إي وحـقِّ المُـصحَـفِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق