الأربعاء، 10 مايو 2017

عزولتي == عمار ابراهيم مرهج


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏في الهواء الطلق‏‏‏


عزولتي
عاتَبتني عَزولتي بإعتقادي
ومنَ الجهلِ آذنتْ بإنتقـــــادي
لملَمَتْ نفسها وهبَّتْ كَغضبى
وأتتنــــي ببأسِهـــا والعِنـــــــادِ
ثم قالت أراكَ تَذكُرُ دومـــاً
زينــبَ الهوى بِكـــلِّ اعتـــــدادِ
لمْ تَقلْ لي بأي شيءٍ تَحلَّتْ
وتسامتْ عنْ غَيرِها في البـِـلادِ
لمْ تُمَّيز عنْ غيرِها بِمَزايـــا
تُظهِرُ الفرق بارزاً في الــــوِدادِ
هاتِ حَدِّث إذا دُريت جواباً
فبِعقلــــي تَدَبـّـــرٌ وفـــــــؤادي
فأجبتُ الجهولَ هذا افتراءٌ
لايُقــــــاس مُقَتـِـــراً بالجَّــــوادِ
أنصِفيها إذا أردَتِ انتقــــاداً
وهــات موقفـــاً من حِيــــــــادِ
غلبَ الظنَ بَعضهُ كان إثمـــاً
ما تحّرى حقيقـــــة في العبـاد
واليقينُ اليقينُ محضُ اختبارٍ
وذوو الرُّشد رأيُهمْ في سـَدادِ
لم يُرعْني تَقوُّلٌ عن غبـــــــاءٍ
إنَ خَلـفَ الغباءِ سَيــلْ ســــوادِ
هَاكَ رَدّي حقائق لا انفعالٌ
صادقٌ القول دائماً في اطـــرادِ
مِنحةُ الهوى نتاجُ عقولٍ
في رؤوسِ الآبــاءِ والآجـــدادِ
عمار ابراهيم مرهج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق