عذاب الهوى
يامن أهـــواهُ وأنشـــدُهُ
حسبيَّ بالحُبِ أُوَحِـدُهُ
قلبـــيَ مَفتــوحٌ تَسكُنـُهُ
مابالُ فُؤادِكَ تُوصِدُهُ
أوقَدتَ جحيماً مِنْ كَبِدي
ما كنتُ أظنُّكَ توقِدُهُ
وَجَّهتَ السّهمَ إلى صَدري
أبقلبي سَهمُكَ تُغمِدُهُ ؟
أشتاقُ إليــكَ فيا لَهَفـي
لِوصالٍ أرجوهُ فَتُبعِدُهُ
شيَّدتٌ الحُبَّ على أملٍ
أملي ألقـــاكَ تُبـَــــدِّدُهُ
مُضنـاكَ هــَـواكَ يُعَذِّبـُـهُ
وخيالُكَ احلو يُهَدهِدُهُ
كمْ مَـرَّ الّليلُ على صَبٍّ
سَلـواهُ : بُكـاهُ ، تَنَهُّــدُهُ
يا مَـنْ بالحُـبِّ لهُ عِــلمٌ
لَيلُ المُشتاقِ متى غَدُهُ ؟
قَهرٌ ، جَمرٌ ، سُقمِ ، ألـمٌ
تَنهـــالُ عَليــهِ تُسهِــدُهُ
رُحماكَ إلهي .. ما هَذا؟
يُشقيني بالحُبِّ وأُسعِدُهُ
مولايَ .. بروحي أفْديهِ
وعَليَّ السَّيـــفَ يُجَــرِّدُهُ
كمْ يُذهِـلُ مِنـهُ تَصَرُّفُـهُ
ويُحيـٌّـــرُ مِنــهُ تـَــرَدّدهُ
يرضى ،يتمرَّدُ ،وا عَجَبي
كالشّهـــدِ رِضـاهُ، تَمرُّدَهُ
في القلبِ هَواهُ وفي خَلَدي
ونحــولي مِنـهُ يُؤكـِّـدُهُ
لوجاءَ لِيَكشِـفَ عاطِفتي
حَسْبي ماكانَ سيَشهَدُهُ
لا أعـرِفُ ماذنبـــي مَعَـهٌ
عبـدٌ لا يغفـِــرَ سيِّــدُهُ
لا زالَ يُخادِعُ في حُبِّي
عَبَثـاً أهْـديهِ وأُرشِــدُهُ
أحتالُ عليهِ فَيوعـِدَني
ويقـولُ اللَّيلَـةَ مَوعِـدُهُ
عفــواً يا لائِمُ معـــذرةً
لازال مُنــــايَ تَـــودُدهُ
لو تعلمٌ مابي مِنْ وَصَبٍ
لعــذرت وقلــت أُؤَيُدُهُ
ياربُّ أرسِلهُ على عَجَـلٍ
فالمغــرمُ طَـالَ تَجَـلُّدَهُ
الحُسنُ يُضيء بطلعَتِهِ
والحورُ تغـارُ فتَحسـُدَهُ
عمار ابراهيم مرهج ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق