من النفحات والعادات الرمضانيه في تهامه اليمن
كتب //احمدسالم باجل
....................................وهل علينا شهر رمضان المبارك هذا الشهر الذي
يتميز بطعم خاص ولون خاص يتجلى في استعداد الناس لاستقباله بما يليق به من حفاوة وتكريم كونه شهر العباده والغفران شهر المحبه والبركه فتلقى الاناشيد والادعية في المساجد
والاربطة بينما النساء يقمن بتنظيف المنازل من الاتربه وغسل الفرش وتغييرها وترميم المنازل وتجديدها بالنوره البيضاء ( الكدري ) لترتدي حله بيضاء تتوهج بنور ابيض كعروس في ليلة زفافها .والحقيقه ان رمضان في تهامه خاصه له نكهه فريده ويبدأالناس في استقباله منذ حلول شهر شعبان وربما شهر رجب بتوفير جرار الماء الفخاريه وأواني الشرب وتخزين حبوب الطعام كالذره البيضاءوالصفراء .والدجره (اللوبيا) حيث يستعمل مرقها كإدام في وجبتي العشاء والفطور .كمايقوم بعض الشعراء ذوي الأصوات الجميله بإنشاد بعض القصائد الشعريه المعبره عن عظمة هذا الشهر ومكانته بأصواتهم الرخيمه التي تلامس أوتار القلوب مثل:ياجزيل العطا مالنا غير بابك قبل كشف الغطا نجنا من عذابك بتبارك وعما وماتلي في كتابك جدلنا ياكريم بحسن الختام .شهر رمضان المعظم بقدره من يصومه يخفف الله وزره وينال الغنى وحسن الختام..أما الأطفال فرغم مايحمله هذا الشهر من فرحه لهم إلا انه يحرمهم من اشياء كثيره خصوصا الطعام فتراهم يعبرون عن ذلك بالأهازيج والمقطوعات الغنائيه مثل :رمضان أتى رمضان أتى لافي قراع ولافي غدا؛ في الاشتيره من حق العشا وهي تعبر عن مدى حرمان الأطفال من وجبتي الفطور والغداء فلا يجدون لإسكات الجوع وملء بطونهم سوى قطع صغيره من اللحوح البايت وبقايا عشاء الليله الماضيه .ومع حلول أول ليالي شهر رمضان يبدأالناس بإلقاء التهاني على بعضهم وزيارة البعض الاخر بقصد التهنئه بشهر رمضان المبارك (شهرالجميع بارك الله عليناوعليك) بينما النساء في العشر الاوائل منه يقبعن في منازلهلن اويخرجن وقديما قالوا :عشر مرق ..عشر وسق ..عشر خرق "أن العشر الاوائل منه لايؤكل فيها سوى الإستعداد لاستقبال العيد وشراء الملابس له ولأولاده وتوفير متطلبات العيد ولوازمه .والحقيقة ان الحياة قديما كانت بسيطه وكان المجتمع مجتمعا تكافليا تعاونيا وكان كل شئ متوفرا فلم يكن المرء يحتاج في حياته العاديه اوفي المناسبات .كما يحتاجه اليوم حيث توسعت مطالب الاسره ومع ذلك تبقى العادات متأصله متجذره فكل ماكان يقام قديما من مظاهر وعادات وطقوس رمضانيه مازالت موجوده فالإحتفال بقدوم شهر رمضان والترحاب به والاحتفال بالليله التاسعه اوالعاشره التي فيها سورة يوسف سواء على موائد العشاء حيث تضاف كميات من الطعام وتوزع الحلوى على الاطفال وفي الاسواق والمحلات حيث تكثر الادعيه وترتفع روائح البخور والند من كل مكان وفي العشر الاواخر تبدأ فيه ختم القران في كل مسجد وكل منزل ودكان وتوزع فيها الحلوى (البندري والزعافير والجلجلان ) ورغم مايخيم على هذه العشر الاواخر من هموم لدى الكبار نجد الاطفال أكثر سعادة لقدوم العيد وذلك لماينالونه من حرمان في شهر رمضان فتراهم يستعجلون قدوم العيد وينتظرونه بفارغ الصبر وهم يعبرون عن ذلك بهذه الاهزوجه .وارمضان ...لفق ملاعقك وارمضان ...وامعيد يزاعطك .وهناك الكثير من هذه الاهازيج وكل عام والجميع بخير وشهر مبارك ...الهامش 1:النوره الكدري ":هي حجر يتم سحقها وحرقه في محاريق خاصه 2:القراع هي وجبة الفطور 3:غدى وجبة الغداء 4شتيرة:كسرات من خبز اللحوح المعمول من الذره الصفراء الدخن 5:امعشى:العشاء 6:البايتي:البائت من بقايا الطعام الليله الماضيه 7:البندري:نوع من الحلوى يصنع محليا وهي قطع 8:الجلجلان:حبات السمسم بعد قليها على النار
كتب //احمدسالم باجل
....................................وهل علينا شهر رمضان المبارك هذا الشهر الذي
يتميز بطعم خاص ولون خاص يتجلى في استعداد الناس لاستقباله بما يليق به من حفاوة وتكريم كونه شهر العباده والغفران شهر المحبه والبركه فتلقى الاناشيد والادعية في المساجد
والاربطة بينما النساء يقمن بتنظيف المنازل من الاتربه وغسل الفرش وتغييرها وترميم المنازل وتجديدها بالنوره البيضاء ( الكدري ) لترتدي حله بيضاء تتوهج بنور ابيض كعروس في ليلة زفافها .والحقيقه ان رمضان في تهامه خاصه له نكهه فريده ويبدأالناس في استقباله منذ حلول شهر شعبان وربما شهر رجب بتوفير جرار الماء الفخاريه وأواني الشرب وتخزين حبوب الطعام كالذره البيضاءوالصفراء .والدجره (اللوبيا) حيث يستعمل مرقها كإدام في وجبتي العشاء والفطور .كمايقوم بعض الشعراء ذوي الأصوات الجميله بإنشاد بعض القصائد الشعريه المعبره عن عظمة هذا الشهر ومكانته بأصواتهم الرخيمه التي تلامس أوتار القلوب مثل:ياجزيل العطا مالنا غير بابك قبل كشف الغطا نجنا من عذابك بتبارك وعما وماتلي في كتابك جدلنا ياكريم بحسن الختام .شهر رمضان المعظم بقدره من يصومه يخفف الله وزره وينال الغنى وحسن الختام..أما الأطفال فرغم مايحمله هذا الشهر من فرحه لهم إلا انه يحرمهم من اشياء كثيره خصوصا الطعام فتراهم يعبرون عن ذلك بالأهازيج والمقطوعات الغنائيه مثل :رمضان أتى رمضان أتى لافي قراع ولافي غدا؛ في الاشتيره من حق العشا وهي تعبر عن مدى حرمان الأطفال من وجبتي الفطور والغداء فلا يجدون لإسكات الجوع وملء بطونهم سوى قطع صغيره من اللحوح البايت وبقايا عشاء الليله الماضيه .ومع حلول أول ليالي شهر رمضان يبدأالناس بإلقاء التهاني على بعضهم وزيارة البعض الاخر بقصد التهنئه بشهر رمضان المبارك (شهرالجميع بارك الله عليناوعليك) بينما النساء في العشر الاوائل منه يقبعن في منازلهلن اويخرجن وقديما قالوا :عشر مرق ..عشر وسق ..عشر خرق "أن العشر الاوائل منه لايؤكل فيها سوى الإستعداد لاستقبال العيد وشراء الملابس له ولأولاده وتوفير متطلبات العيد ولوازمه .والحقيقة ان الحياة قديما كانت بسيطه وكان المجتمع مجتمعا تكافليا تعاونيا وكان كل شئ متوفرا فلم يكن المرء يحتاج في حياته العاديه اوفي المناسبات .كما يحتاجه اليوم حيث توسعت مطالب الاسره ومع ذلك تبقى العادات متأصله متجذره فكل ماكان يقام قديما من مظاهر وعادات وطقوس رمضانيه مازالت موجوده فالإحتفال بقدوم شهر رمضان والترحاب به والاحتفال بالليله التاسعه اوالعاشره التي فيها سورة يوسف سواء على موائد العشاء حيث تضاف كميات من الطعام وتوزع الحلوى على الاطفال وفي الاسواق والمحلات حيث تكثر الادعيه وترتفع روائح البخور والند من كل مكان وفي العشر الاواخر تبدأ فيه ختم القران في كل مسجد وكل منزل ودكان وتوزع فيها الحلوى (البندري والزعافير والجلجلان ) ورغم مايخيم على هذه العشر الاواخر من هموم لدى الكبار نجد الاطفال أكثر سعادة لقدوم العيد وذلك لماينالونه من حرمان في شهر رمضان فتراهم يستعجلون قدوم العيد وينتظرونه بفارغ الصبر وهم يعبرون عن ذلك بهذه الاهزوجه .وارمضان ...لفق ملاعقك وارمضان ...وامعيد يزاعطك .وهناك الكثير من هذه الاهازيج وكل عام والجميع بخير وشهر مبارك ...الهامش 1:النوره الكدري ":هي حجر يتم سحقها وحرقه في محاريق خاصه 2:القراع هي وجبة الفطور 3:غدى وجبة الغداء 4شتيرة:كسرات من خبز اللحوح المعمول من الذره الصفراء الدخن 5:امعشى:العشاء 6:البايتي:البائت من بقايا الطعام الليله الماضيه 7:البندري:نوع من الحلوى يصنع محليا وهي قطع 8:الجلجلان:حبات السمسم بعد قليها على النار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق